★★★★★
تقييم موقع لياقة ورشاقة🟪 | طريقك للصحة والعافية : 4.5 من 5
( 124.054 تقييم )

القائمة الرئيسية

الصفحات

لياقة ورشاقة 🟪 لياقة ورشاقة 🟪 طريقك للصحة والعافية

الجاثوم ماذا تعرف عن اضطراب النوم الذي يجعلك ترى أشياء غريبة وأنت نائم؟


الجاثوم ماذا تعرف عن اضطراب النوم الذي يجعلك ترى أشياء غريبة وأنت نائم؟
الجاثوم ماذا تعرف عن اضطراب النوم الذي يجعلك ترى أشياء غريبة وأنت نائم؟


الجاثوم، أو شلل النوم، هو ظاهرة مرعبة قد تصيب البعض أثناء النوم، تاركاً لديهم شعوراً بالرعب والخوف. إنه اضطراب نوم غامض يسبب شللاً مؤقتاً للجسم، مصحوباً في بعض الأحيان برؤية أو سماع أشياء مخيفة. في هذه المقالة، سنغوص في أعماق هذا الموضوع المثير، لنكشف النقاب عن الجاثوم، ونفهم طبيعته، ونستكشف طرقاً للتعامل معه.

ما هو الجاثوم؟

الجاثوم، أو شلل النوم، هو حالة تحدث أثناء النوم حيث يشعر الفرد بأنه غير قادر على الحركة أو الكلام، على الرغم من كونه واعياً لما حوله. يحدث هذا الاضطراب عادةً عند الدخول في النوم أو عند الاستيقاظ منه، حيث يكون الجسم في حالة استرخاء تام، بينما يظل العقل واعياً جزئياً. يمكن أن تستمر هذه الحالة لعدة ثوانٍ أو حتى عدة دقائق، مما يسبب قلقاً وخوفاً شديدين لدى الشخص المصاب.

أعراض الجاثوم

تتنوع أعراض الجاثوم، ولكنها عادة ما تشمل:
  • شلل الجسم: الشعور بعدم القدرة على تحريك الجسم أو الأطراف، أو حتى الكلام.
  • الهلوسة: قد يرى أو يسمع الشخص المصاب أشياء غير موجودة في الواقع، مثل رؤية ظلال أو أشكال مخيفة، أو سماع أصوات أو ضوضاء غريبة.
  • صعوبة التنفس: قد يشعر المصاب بضيق في التنفس أو شعور بثقل على الصدر.
  • الخوف والقلق: غالباً ما يصاحب الجاثوم شعور شديد بالخوف والقلق، حيث يدرك الشخص ما يحدث حوله ولكنه عاجز عن الحركة أو الاستجابة.
  • الضغط الجسدي: قد يشعر المصاب بثقل أو ضغط على الجسم، وكأن هناك شيئاً ما يضغط عليه.

أسباب حدوث الجاثوم

يحدث الجاثوم نتيجة خلل في عملية النوم الطبيعية. فعندما ننام، يمر جسمنا بعدة مراحل، بما في ذلك مرحلة حركة العين السريعة (REM) التي تحدث فيها الأحلام. خلال هذه المرحلة، يكون الدماغ نشطاً للغاية، بينما تكون العضلات في حالة استرخاء تام لمنعنا من تمثيل أحلامنا جسدياً.
يحدث الجاثوم عندما يستيقظ الدماغ من مرحلة حركة العين السريعة قبل أن تعود العضلات إلى نشاطها الطبيعي. وهذا يؤدي إلى حالة من الوعي الجزئي مع شلل مؤقت في الجسم. على الرغم من أن السبب الدقيق لهذا الخلل غير معروف تماماً، إلا أن هناك عدة عوامل قد تساهم في حدوث الجاثوم:
  • اضطرابات النوم: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نوم أخرى، مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أو الأرق، هم أكثر عرضة لتجربة الجاثوم.
  • التوتر والقلق: يمكن أن تؤدي مستويات التوتر والقلق المرتفعة إلى زيادة احتمالية حدوث الجاثوم.
  • عدم انتظام مواعيد النوم: النوم في أوقات مختلفة أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بشلل النوم.
  • النوم على الظهر: تشير بعض الدراسات إلى أن النوم على الظهر قد يزيد من احتمالية حدوث الجاثوم.
  • العوامل الوراثية: قد يكون هناك استعداد وراثي لحدوث الجاثوم لدى بعض الأفراد.

الجاثوم في الثقافة الشعبية والأساطير

لقد حيرت ظاهرة الجاثوم البشر على مر العصور، مما أدى إلى ظهور تفسيرات وتأويلات مختلفة في الثقافات والأساطير الشعبية. ففي بعض الثقافات، كان يُعتقد أن الجاثوم يحدث بسبب وجود أرواح شريرة أو كائنات خارقة للطبيعة. وفي الأساطير القديمة، ارتبطت هذه الظاهرة بزيارة الأشباح أو مخلوقات خارقة تحاول السيطرة على الشخص النائم.
في الثقافة العربية، يُطلق على هذه الظاهرة اسم "الجاثوم" أو "الكبوس" أو "الضاغط"، حيث يُعتقد أن هناك كائناً ما يضغط على صدر النائم، مما يسبب له الشلل والخوف. أما في الثقافات الغربية، فتُعرف هذه الحالة باسم "Old Hag Syndrome" أو متلازمة العجوز الساحرة، حيث يُعتقد أن ساحرة شريرة تجلس على صدر النائم وتسبب له الشلل.

التعامل مع الجاثوم

على الرغم من كون الجاثوم تجربة مخيفة، إلا أنه لا يشكل خطراً على الصحة الجسدية. ومع ذلك، فإن التغلب على الخوف والقلق المرتبطين بهذه الظاهرة هو أمر مهم. إليك بعض الاستراتيجيات التي قد تساعد في التعامل مع الجاثوم:
  • تنظيم مواعيد النوم: حاول الحفاظ على جدول نوم منتظم، واذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس التوقيت يومياً.
  • تهيئة بيئة نوم مريحة: اجعل غرفة نومك هادئة ومريحة. تأكد من أن درجة الحرارة مناسبة، وقلل من الضوضاء والضوء.
  • إدارة التوتر: مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا للتخفيف من التوتر والقلق. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين جودة النوم.
  • تغيير وضعية النوم: إذا كنت تنام على ظهرك، جرب النوم على جانبك أو بطنك. قد يساعد هذا في تقليل حدوث الجاثوم.
  • الاستيقاظ التدريجي: عندما تشعر بحدوث الجاثوم، حاول تحريك عضلاتك بشكل تدريجي، بدءاً من أصابع يديك وقدميك، ثم ذراعيك وساقيك. هذا يمكن أن يساعدك على الخروج من حالة الشلل.
  • التوعية: فهم طبيعة الجاثوم وأسبابه يمكن أن يقلل من الخوف المرتبط به. تذكر أنه حالة شائعة ولا تشكل خطراً على صحتك.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في معظم الحالات، يعتبر الجاثوم ظاهرة غير ضارة ولا تتطلب تدخلاً طبياً. ومع ذلك، إذا كان الجاثوم يحدث بشكل متكرر ويؤثر على جودة نومك وحياتك اليومية، فقد يكون من الجيد استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم. يمكن للطبيب إجراء تقييم شامل لحالتك، واستبعاد أي اضطرابات نوم أخرى، وتقديم النصيحة والإرشاد المناسبين.
الخلاصة
الجاثوم هو اضطراب نوم غامض يسبب الشلل المؤقت والخوف لدى المصابين به. على الرغم من كونه تجربة مخيفة، إلا أنه لا يشكل خطراً على الصحة الجسدية. من خلال فهم طبيعة الجاثوم وأسبابه، يمكننا أن نتعامل مع هذه الظاهرة بشكل أفضل ونقلل من تأثيرها على حياتنا.
تذكر دائماً أن النوم الصحي والمنظم هو مفتاح الابتعاد عن مثل هذه الاضطرابات. فإذا كنت تعاني من الجاثوم، فلا تتردد في استشارة المختصين للحصول على الدعم والتوجيه المناسبين. ومع الوقت، يمكنك التغلب على الخوف المرتبط بهذه الظاهرة والاستمتاع بنوم هادئ ومريح.
قيم المقال
🌟 🌟 🌟 🌟 🌟
0 من 5 (0 تقييم)
التعليقات
  • فيس بوك
  • بنترست
  • تويتر
  • واتس اب
  • لينكد ان
  • بريد
author-img
Prof

إظهار التعليقات
  • تعليق عادي
  • تعليق متطور
  • عن طريق المحرر بالاسفل يمكنك اضافة تعليق متطور كتعليق بصورة او فيديو يوتيوب او كود او اقتباس فقط قم بادخال الكود او النص للاقتباس او رابط صورة او فيديو يوتيوب ثم اضغط على الزر بالاسفل للتحويل قم بنسخ النتيجة واستخدمها للتعليق

اكتب تعليقك هنا - للعلم - التعليقات المسيئة سيتم حذفها

الأسئلة الشائعة

إخلاء مسؤولية: جميع الأخبار والمقالات المنشورة في الموقع مسئول عنها محرروها وإدارة الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية أو قانونية عما يتم نشره.